قال الأديب والشاعر الكويتي عبد العزيز سعود البابطين ان الوسام الملكي الذي انعم به العاهل الأردني عبدالله الثاني بن الحسين عليه هو تكريم للكويت كونها عاصمة للثقافة العربية للعام الحالي كما انه تكريم للشعراء الكويتيين وشعراء الأمة العربية. واضاف الشاعر البابطين في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان هذا التكريم ان دل على شيء فإنما يدل على حقيقة نفرح بها ونعتز وهي اعطاء المثقفين العرب حقهم من التقدير. وكان الملك عبدالله الثاني قد منح الشاعر البابطين امس وسام الاستقلالالأردني من الدرجة الأولى تكريما لعطائه المتميز وجهوده في اثراء الحركة الشعرية والأدبية وفي مجال دعم المؤسسات التعليمية والثقافية والأدبية في الوطن العربي. ويلقى الشاعر البابطين منذ وصوله الى عمان قبل ايام تكريما وحفاوة بالغين حيث ستحتفل جامعة اليرموك في مدينة اربد غدا الخميس بتكريمه ومنحه شهادة الدكتوراه الفخرية فيالآداب. وقال الأديب البابطين “انها سعادة غامرة وشرف لي ان التقي جلالة الملك عبدالله الثاني حيث وجدت لديه كل التقدير والمحبة للكويت والكويتيين اميرا وحكومة وشعبا.. كما وجدت لدى جلالته التعاطف الكبير مع القضايا الخليجية ثم كرمني بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى”. واعتبر البابطين هذا التكريم خطوة جيدة ومبكرة لدخول عمان واخذ دورها كعاصمة للثقافة العربية للعام المقبل 2002
– وعن لقائه مع رئيس الوزراء الأردني المهندس علي ابو الراغب قال انه وجد لديه “اريحية كاملة ومحبة غامرة للكويت والكويتيين ووجدت لديه اهتماما كبيرا بالثقافة العربية”. وتمنى البابطين من القيادات العربية على مختلف توجهاتها ان تقوم بتفعيل مشاعرها تجاه الثقافة العربية والمثقفين العرب. وشدد الشاعر الكويتي على ان العلم والثقافة يمثلان ركيزتين اساسيتين في ردم هوة التخلف التي نستشعرها كعرب معتبرا ما لقيه من تكريم “بشائر خير على طريقالنهوض الثقافيللامة العربية “. وأعرب البابطين عن سعادته الغامرة للقائه رئيس مجلس الأعيان الأردني زيد الرفاعي ورئيس جامعة اليرموك الدكتور فايز الخصاونة. وقال انه استمع من الرفاعي الى تشجيعه الكبير لمؤسسة البابطين الثقافية بوجه خاص وللمؤسسات الثقافية في الوطن العربي بوجه عام حيث اكتملت فيالأردن سلسلة الاهتمام بالثقافة. والحظ البابطين ان “هموم وقضايا الكويت وجدت صدى كبيرا في نفس هذا الرجل وخرجت من عنده بانطباع جيد جدا ككويتي”. وأعربالأديب البابطين عن تمنياته للقيادة الأردنية بمواصلة النجاح في خدمة بلدها ووطنها العربي ولنجاح مؤتمر القمة العربي الدوري الأول الذي تحتضنه عمان في الشهر المقبل تنفيذا لقرار القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة في اكتوبر الماضي.
– وعن زيارته لجرحى الانتفاضة قال البابطين انه كان مقررا في برنامجه زيارة أكثر من مستشفى حيث يعالج جرحى الانتفاضة الفلسطينية المباركة لكنه اكتفي بزيارة مستشفى واحد لفرط تأثره بما راه من ظلم كبير وقع على الأطفال والشباب العرب على ايدي جنود الاحتلالالإسرائيلي الصهيوني. واضاف “شاهدت بعض الجرحى وقد فقدوا الأمل في الحياة بعد ان فقدوا اطرافهم واصيبوا بالشلل الرباعي وال يستطيعون الحركة”. وقال انه عرض على أحد الجرحى ان يسافر فورا الى اي جهة يراها لاستكمال عالجه على نفقته الخاصة كما عرض على جريح اخر السفر الى الخارج للعالج اذارأىالأطباء فائدة في ذلك موضحا انه اتفق مع مسؤولين فلسطينيين على متابعة هذا الأمر مع مكتب مؤسسة البابطين الثقافية في عمان. وخلص الشاعر البابطين الى التأكيد ان نتائج زيارته الاردن ايجابية للغاية وسيكون لها مردود كبير على مؤسسة البابطين الثقافية وعلى حجم ونوع التعاون مع المؤسسات العلمية والثقافية وبخاصة مع جامعة اليرموك “التي توفرت لها القيادة والرئاسة الذكية” والتي تصر على ان يكون لعمان دورها المطلوب في رفد الثقافة العربية وتحريكها.