loader image

شاعر الشهر : عبدالرحمن راشد الزياني – فبراير 2020م

سيرة الشاعر:

عبدالرحمن بن راشد بن خميس الزياني.
ولد في مدينة المحرق (بالبحرين) وفيها عاش، وفي أديمها ثوى.
تلقى دروسه الأولى في الكتَّاب، وحفظ القرآن الكريم على يد محمد الزياني، ثم التحق بمدرسة الزياني الأهلية، ثم بمدرسة الهداية الخليفية (الرسمية) فتتلمذ على الشيخ حافظ وهبة مدير المدرسة، وعبدالعزيز العتيقي، ومحمد صولان اليماني.
دخل مجال العمل مبكرًا؛ فمنذ صباه (1924) عمل مع والده في تجارة اللؤلؤ، وبعد عشر سنوات التحق موظفًا في بلدية المحرق، وظل في الوظيفة تسع سنوات،
عاد بعدها إلى العمل الحر (تجارة الأخشاب والمواد التموينية مع والده) – وفي عام 1963 اشترك مع أخيه في ورشة للنجارة لمدة عشرين عامًا.

الإنتاج الشعري:
– له ديوان «عاشق من بلاد النخيل» – (ط1) البحرين 1989 .
بدأ المترجم له إنتاجه الشعري وهو في الثالثة والخمسين عندما توفيت والدته، هذا ما يذكر عنه، ولكن نماذج شعره بما فيها من عذوبة، وميل إلى الدعابة، واصطياد طريف للمفارقة، تحملنا على أن نتشكك في دقة هذا القول، ولعل دخوله مجال العمل منذ صباه شغله عن إذاعة شعره كما صرفه عن المجالس العامة. قصائده متوسطة الطول أو قصيرة، وجميعها من الموزون المقفى، وتحمل في أثنائها صورًا وأفكارًا اعترافية فيها صدق وطرافة.

مصادر الدراسة:
– دراسة قدمها الباحث مبارك العماري – البحرين 2003.

نعيم روحي

وقـائلةٍ مـا بـال طرفك فـي السَّمـــــــا؟

فهل لك فـيـهـا مـا يشـابـه طلعتــــــي؟

فقـلـت: بـهـا بـــــــــــدرٌ وحسنك زانه

فحسْبك تقـوى الله فـي نصـف مهجتــــــــي

فَراقَ لهـا قـولـي وخـامـرهـا الهــــــوى

ومـالـت عـلى صدري تكفكف دمعتــــــــــي

فقـلـت: دعـيـنـي حـيث كـنـت لأننــــــي

أرى نـبضـات القـلـب تـوحـي بـلـوعتــــي

فقـالـت: فدتك الروحُ يـا غايةَ الـمــــنى

وخـيرَ محـبٍّ والـمحـبّةُ مـنـيـتــــــــــي

تـمسَّكْ بأهداب الـمحـبة فـي الهــــــــوى

ولا تك ممـن مـلّ حـبـي بفُرقتـــــــــــي

لأنك فـي قـلـبـي نجــــــــــــاةٌ لغارقٍ

فكـن لـيَ حتى قبـل يـوم مـنـيـتــــــــي

وأنك رِيٌّ فـي الـحـيـــــــــــــاة لظامئٍ

وأنـت لروحـي كـالنعـيـم وجنّتــــــــــي

Scroll to Top