loader image

مكتبة البابطين المركزية تصدر كتاباً بعنوان «تلاقي الأرب في مراقي الأدب: ديوان الصفتي»

أصدرت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي كتاباً بعنوان «تلاقي الأرب في مراقي الأدب: ديوان الصفتي»، وهو الجزء العاشر من هذه السلسلة.

دأبت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي على إصدار سلسلة مخطوطات قيّمة، إذ إن هناك حيزاً لا يزال مخفياً في الشعر العربي كما يقول مؤسس المكتبة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين، في استهلاله للكتاب الجديد، الذي أصدرته المكتبة بعنوان «تلاقي الأرب في مراقي الأدب: ديوان الصفتي»، وهو الجزء العاشر من هذه السلسلة.

ويضيف البابطين: لا تزال هناك أسماء كثيرة أعطت لهذا الفن كل شغفها وهيامها، وما يزال هناك الكثير من الروائع بين طيات المخطوطات البعيدة عن أنظارنا، فكثير من دواوين الشعر العربي لا تزال خارج دائرة القارئ العربي، إذ إن عدداً كبيراً من الشعراء قاموا هم أو أحد خلصائهم بجمع شعرهم في ديوان، ولكن هذا الديوان بقي في عتمة كاملة يقبع في أحد رفوف المكتبات في بلد ما.

مصر وعكا

تعرّف المديرة العامة للمكتبة سعاد العتيقي الكتاب الجديد، في مقدمة الإصدار، بأن صاحب هذا الديوان هو عبدالرحمن الصفتي الشرقاوي، الذي أمضى حياته في مصر وعكا وتلقى تعليمه في الأزهر، كما مارس التدريس بعد ذلك في الأزهر الشريف، وتخرج على يده بعض علمائه، وتوفي في عام 1264هـ الموافق 1848م.

ويعد الديوان الذي أصدرته المكتبة نادراً ولم تسبق طباعته من قبل، وقد سبق أن تحدث عنه الزركلي بأن محمد عياد الطنطاوي، أحد تلامذة الصفتي، هو الذي جمعه واختار عنوانه، وهو شاعر مناسبات فقيه في الأغراض المألوفة من مديح نبوي ورثاء ووصف وتأريخ بعض الأحداث، وأكثر شعره جاء في الغرض الديني.

الأعلام والشخصيات

يكشف لنا الديوان عن جوانب متعددة من حياة الشاعر الصفتي وعلاقاته بأساتذته وأهل زمانه، وخصوصاً بأمراء تلك المرحلة وولاة بلاده، فقد أكثر من مدح بعضهم وأرّخ لأحداث جرت مثل حصار عكا، وله قصائد في مدح والي عكا عبدالله باشا ومدح والي مصر محمد علي باشا والأمير مراد أفندي بي زاده والأمير سليم أفندي الحلمي الحبشي، وغيرهم.

ومن خلال هذا الديوان بإمكاننا التعرف على عدد من الأعلام والشخصيات التي عاشت في تلك الفترة.

دور ثقافي

ولا يخلو الديوان من قصائد «الإخوانيات» في مجالس الأدب والمجالس الشعرية بينه وبين إخوانه ومحبيه، ويميل إلى الغزل الرقيق وقد يبالغ في الغزل أحياناً، لكنه ينزع للتصوف والمدائح النبوية.

ومن خلال هذا الديوان نستطيع الاطلاع بشكل جليّ على حياته واهتماماته، ومنها الجوانب العلمية المتمثلة باهتمامه بطباعة الكتب، والتي يذكر في ديوانه عدداً منها، ليفصح لنا الديوان عن حياة حافلة لشاعر أدى دوراً ثقافياً كبيراً خلال حياته، فكان جديراً بتخليد ذكراه في هذا الكتاب الذي أصدرته مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي.

Scroll to Top