2008-04-08 – بواسطة :المكتبة |
تحتفل مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي بالذكرى الثانية لافتتاحها. وقد شهدت المكتبة منذ انطلاقتها قبل سنتين الكثير من الأنشطة الثقافية والأدبية والمسرحية ، حيث وضعت منهجية ذات مفهوم مغاير بالنسبة للوظائف المكتباتية ، فقد أقامت موسمين ثقافيين رئيسيين استضافت فيهما شخصيات فكرية وسياسية وإعلامية بارزة ، إلى جانب فعاليات مختلفة ومتنوعة منها ما هو إبداعي ومنها ما هو مرتبط بالتربية والتعليم . وحرص مؤسس المكتبة ورئيس مجلس إدارتها الشاعر عبد العزيز سعود البابطين على أن تتخذ المكتبة منحى أكثر عمقاً من كونها مجرد وعاء يجمع الكتب ، فقد عنيت المكتبة أيضاً بالإصدارات الأدبية والتراثية والفهارس ، إضافة إلى سلسلة كتب ” نوادر النوادر من الكتب” والتي تعرض نفائس الكتب التي تضمها مكتبة عبد الكريم سعود البابطين التي تأخذ حيزاً مهماً في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي.وفتحت المكتبة آفاق جديدة مع جامعات الوطن العربي والعالم ، وأقامت للطلبة الأجانب دورات باسمها . و حول هذا الاحتفال بمرور سنتين على الافتتاح يقول رئيس مجلس إدارة المكتبة ومؤسسها الشاعر عبد العزيز سعود البابطين : حظيت المكتبة في فترة زمنية قياسية باهتمام واسع من قبل وسائل الإعلام والمهتمين، وأصبحت تدرج ضمن البرنامج المخصص لكبار الضيوف في الكويت، وقد شهدت أروقتها زيارات لمسؤولين وزعماء سياسيين دونوا في سجل الزيارات عبارات تصب في مصلحة الكويت أولاً على هذا الصرح الذي اعتبره زائروه نقطة ناصعة في تاريخ الثقافة الكويتية والعربية بشكل عام. ومن الشخصيات البارزة التي زارت المكتبة من خارج الكويت صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز وكذلك صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل ، والملكة سيلفيا ملكة السويد ورئيسا الجمهورية الإسلامية الإيرانية السابقان الدكتور محمد خاتمي وهاشمي رفسنجاني ورئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة ورئيس مجلس الشعب المصري أحمد فتحي سرور.وشخصيات سياسية وأكاديمية واجتماعية أخرى. وأضاف البابطين : لقد لبت المكتبة بعد افتتاحها جزءاً كبيراً من طموحنا وطموح الكثير من المؤسسات الثقافية والجهات التعليمية التي أقامت أنشطتها في المكتبة ، مشيراً إلى المكتبة تخطت مستوى الآمال التي كانت مرسومة عند التأسيس. من جهتها قالت المدير العام للمكتبة سعاد العتيقي: لقد زادت أعداد المجموعات التي اقتنتها المكتبة منذ افتتاحها وحتى الان بشكل لافت، وتضاعفت الإهداءات من وإلى المكتبة واليوم تزهو الأرفف بمجموعات نادرة ومخطوطات فريدة ورسائل جامعية غنية في محتواها.. حيث تمتلك المكتبة مجموعات من كتب الشعر الجاهلي مروراً بباقي العصور وصولا إلى العصر الحالي. وأشارت العتيقي إلى أن المكتبة مزودة بتقنيات الكترونية عالية الدقة مما يسهل على الباحثين والدارسين عملهم، فهي أول مكتبة رقمية متخصصة في مجال الشعر العربي عالمياً وجميع العمليات الفنية اللازمة في المكتبة تتم عن طريق نظام آلي متكامل وهناك 32 قاعدة بيانات وأول بنك معلومات عربي متخصص في الصحف والدوريات ، إلى جانب نظام “إبصار” لفاقدي البصر.كما أخذت المكتبة دوراً هاماً في المجتمع من خلال حرصها على إقامة دورات محو أمية للحاسب الآلي لمن هم فوق الأربعين عاماً. كما أقامت دورة في مهارات اللغة العربية للمرحلة المتوسطة وضمت حوالي 200 طالب وطالبة، وكان لها الأثر الإيجابي في حياة الطلبة وأسرهم. وتحدثت العتيقي عن وجود مكتبة نادرة وهامة هي مكتبة عبد الكريم سعود البابطين والتي تضم أكثر من 100 ألف كتاب ودورية في كافة التخصصات وفيها مجموعات نادرة ونفيسة. وأشارت العتيقي إلى وجود المسرح الذي يتسع لـ 400 فرد ، ومجهز بأحدث التقنيات ،وقد شهد الكثير من الأنشطة الثقافية خلال العامين. واختتمت العتيقي تصريحها بالقول : لم يوفر مؤسس المكتبة أية جهود في رفد المكتبة بالمجموعات ودعمها بالمزيد من الأنشطة ، مشيرة إلى أن العامين اللذين مرا على افتتاح المكتبة شكلا تجربة ثقافية حيوية ومتميزة في مسيرة الثقافة في الكويت . وحققت لها سمعة أضيفت إلى سمعتها الثقافية المعروفة لدى الآخرين. معتبرة أن هذه الاحتفالية تخص كل مثقف عربي أو حتى الأجانب الدارسين للغة العربية وآدابها. |