loader image

مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي تصدر الجزء الثالث من سلسلة “نوادر النوادر من الكتب”

2008-04-01 – بواسطة :المكتبة

صدر حديثاً عن مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي الجزء الثالث من سلسلة “نوادر النوادر من الكتب” والتي تضمها مكتبة عبد الكريم سعود البابطين . وهي السلسلة التي بدأت المكتبة بإظهارها إلى حيز الضوء منذ عام 2006 م، في العام نفسه لافتتاحها. ويقدم الإصدار الجديد ببلوغرافيا وكشافات وإرجاعات لكتب مهمة ومتفردة في ندرتها. حيث يعود بعض هذه الكتب النادرة إلى أوائل القرن التاسع عشر، كما تكتسب أهميتها أيضا من كونها تسلك طرقاً متنوعة ومختلفة في مواضيعها الغزيرة والموزعة في شتى المجالات، فهي تطرح المحتوى التاريخي والفكري والديني والأدبي وكتب الشعر واللغة والسيرة وأدب الرحلات والجغرافيا وتراجم لعوائل حاكمة وملوك عبر التاريخ، وهو ما نوه إليه صاحب هذه النوادر عبد الكريم سعود البابطين في تصديره لهذا الجزء: ” عرضنا في الجزء الثالث مجموعة من النوادر المختلفة في طرحها والمتنوعة في مضامينها، فمن الشعر إلى اللغة العربية إلى الفلسفة والعلوم الأخرى مسافات من الوعي جمعناها في صفحات يقيناً منا بأن المعرفة وإن تنوعت فإن مصدرها واحد هو العقل البشري الخلاق الذي لا يفقد حقه بالاحتفاء بتعاقب السنين”. من الناحية الفنية فقد اعتمد الإصدار الجديد على طريقة علمية وواضحة وميسرة للباحثين والدارسين والقراء بما فيها عرض لاسم المؤلف وتاريخ ولادته ووفاته ومؤلفاته الهامه، والموضوع الذي يتطرق إليه الكتاب بالتواريخ الدقيقة والأحداث . ثم يقدم البيانات الكاملة وتاريخ الطباعة واسم المطبعة ومكانها وعدد الصفحات والقياس ،إضافة إلى صورة واضحة عن غلاف الكتاب أو إحدى صفحاته، في الصفحة المقابلة للشرح. وهو ما تحدثت عنه المدير العام لمكتبة البابطين المركزية للشعر العربي سعاد العتيقي في تقديمها للإصدار الجديد: “قمنا بترتيب محتويات الكتاب زمنياً من الأقدم إلى الأحدث، كما راعينا توفير مجموعة من الكشافات المتنوعة بين العناوين والمؤلفين والموضوعات ، وقد بذلنا جهداً وافراً في الحصول على تراجم دقيقة وصحيحة للمؤلفين، وكذلك الأمر بالنسبة للتعريف بالكتب وبيانات نشرها ،بحيث اختزلنا الكثير من المسافات بين الدارسين وبين هذا الكتاب، حتى أصبحوا بإمكانهم أن يسبروا غور المادة المطلوبة ويعرفوا مكنوناتها بمجرد قراءة النبذ التي تم تلخيصها بتقنية عالية”. ويقع الكتاب في 191 صفحة من القطع الكبير،ويشتمل على عرض 80 كتاباً نادراً من أمهات الكتب التي غذت عقول الأجيال على مر الزمان، بما تحتويه من علوم ومعارف ، كما يعتبر الرجوع إلى هذه الكتب بمثابة العودة إلى المعين الذي نهلت منه البشرية بواكير مائها العلمي الذي روت به ظمأ حضاراتها لاحقاً. ويعد صدور الجزء الثالث ،وهذه السلسلة بشكل عام، تتويجاً للدور المكتبي غير التقليدي الذي انتهجته مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي منذ افتتاحا قبل عامين وتسعى من خلاله إلى إرساء مفهوم مغاير لوظيفة المكتبات من حيث توسيع نطاق دورها الثقافي ليصل إلى حدود تصدير المعرفة وإنتاجها وليس فقط عرضها.

Scroll to Top