تحتفي مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام. وقد أصدرت المكتبة معلوماتارشادية عن اللغة أساسيات اللغة العربية ونشأتها وأنواع الشعر العربي وعلم العروض وشرحت فيها بعض المصطلحات المحورية في علوم اللغة العربية مثل النحو والصرف والبلاغة والإعراب والترادف وعلم الاشتقاق أو المقاييس، كما شرحت الجناس والسجع والطباق والشعر العمودي وشعر التفعيلة والشعر المرسل، وأشارت إلى آراء اللغويين القدماء حول أصل اللغة العربية، فمنهم من قال إنها لغة آدم عليه السلام في الجنة، وذهب بعضهم أن يعرب وقحطان كان أول من تكلم العربية، بينما رأى آخرون بأن إسماعيل عليه السلام هو أول من تحدث بها، ومنهم من يرى أنها لغة قريش.
وتذكر المكتبة في المعلومات التي أصدرتها أن اللغة العربية من أقدم اللغات السامية وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة، وهي من بين اللغات السبع الأكثر استخداماً في الإنترنت.
وقالت المدير العام لمكتبة البابطين المركزية للشعر العربي سعاد عبدالله العتيقي أن أبرز أهداف المكتبة يتمثل في تعزيز مكانة اللغة العربية من خلال الشعر، وذلك ضمن رسالة مؤسسها الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين، حيث قامت المكتبة بالكثير من الأنشطة المتعلقة باللغة العربية من دورات وأمسيات وإصدارات ومشاركات داخلية وخارجية في مؤتمرات وندوات تكرس مكانة اللغة العربية وتبقيها ضمن اللغات الحية العالمية.
وأكدت العتيقي أن لدى المكتبة مشاريع مقبلة تسعى من خلالها إلى استكمال ما بدأته في خدمة ما أسمته “ثقافة اللغة العربية” أي شمولية ما تتضمنه هذه اللغة من علوم وحضارات بُنيت باسمها، وليس فقط علوم وقواعد اللغة العربية. وأشارت إلى تمكن المكتبة من الدمج بين أصالة اللغة العربية وروح العصر الحديث من خلال اتساع رقعة نشاطها عبر فضاءات وسائل التواصل التي استخدمتها المكتبة لنشر اللغة العربية كونها الوسيلة الأكثر فاعلية اليوم بين مختلف الأجيال، وخصوصاً جيل الشباب الذي يشكل نسبة أعلى من مستخدمي الإنترنت والذي تقوم المكتبة بمخاطبته تقنياً بما يتيح للغة العربية الحفاظ على مكانتها في ظل هذا الانفتاح الهائل على الثقافات.