سيرة الشاعر:
عبدالعزيز بن أحمد الرشيد البداح.
ولد في الكويت وتوفي في جاكرتا (إندونيسيا) ودفن فيها.
عاش في الكويت والعراق والسعودية ومصر وإندونيسيا وسنغافورة.
تلقى مبادئ القراءة والكتابة بمدرسة الملا زكريا الأنصاري وبعدها التحق بمدرسة عبدالله خلف الدحيان في عام 1902، ثم انتقل إلى مدرسة العوجان ببلدة
الزبير (جنوبي العراق) ثم إلى الأحساء ومنها إلى بغداد (1911) مواصلاً تعليمه على يد محمود شكري الآلوسي، وبعدها قصد الحجاز والتقى علماء الدين آنذاك، وأمضى في المدينة المنورة عامًا يعلم ويتعلم.
عمل معلمًا بالمدرسة المباركية (1917)، ثم افتتح مدرسة خاصة (العامرية)، وانضم لمعلمي المدرسة الأحمدية (1921) عند افتتاحها.
أصدر أول مجلة في الخليج (مجلة الكويت 1928).
قصد مدينة الرياض (1930) والتقى الملك عبدالعزيز آل سعود الذي كلفه السفر للوعظ والإرشاد في إندونيسيا التي استقر فيها (191).
أصدر في مستقره الجديد مجلة الكويت والعراقي (1932)، ثم مجلة التوحيد (1933)، وعين مديرًا لمدرسة الإرشاد في مدينة كاونجان (جزيرة جاوة) وقد زار
الكويت إبان إقامته في إندونيسيا مرتين.
شارك في افتتاح النادي الأدبي بالكويت (1924)، وحصل على عضوية المنتدى الإسلامي في المنامة.
يعد أحد أركان النهضة الأدبية والإصلاح الاجتماعي على أسس إسلامية في الكويت والخليج العربي، وكان على صلة بزعماء الإصلاح العرب وفكرهم، وبخاصة مدرسة الإمام محمد عبده وتلميذه محمد رشيد رضا.
الإنتاج الشعري:
– له قصائد نشرت في كتاب «الشيخ عبدالعزيز الرشيد، سيرة حياته» – يعقوب يوسف الحجي – مركز البحوث والدراسات الكويتية 1993م، وكتاب «الشيخ
عبدالعزيز الرشيد، دوره في الحركة الأدبية والثقافية في الكويت» – يعقوب يوسف الحجي – رابطة الأدباء في الكويت 2001م، وله قصائد نشرت في صحف عصره منها: قصيدة «مدح الملك عبدالعزيز» – جريدة أم القرى – 27 من فبراير 191، وقصيدة «تهنئة لجريدة الفتح» – جريدة الفتح – ع 551 – 1356هـ/1937م.
الأعمال الأخرى:
– من أعماله المطبوعة: تحذير المسلمين عن اتباع غير سبيل المؤمنين (رسالة) – بغداد 1911، ومحاورة إصلاحية – بغداد 1923، وتاريخ الكويت – بغداد 1926، والدلائل البينات في حكم تعلم اللغات – القاهرة 1926، وله مجموعة من المؤلفات غير المطبوعة في الإسلام والتاريخ منها «الرد على منهاج الشريعة» و«الهيئة
والإسلام».
شاعر مناسبات، قصائده ترجمة لكثير من أحداث حياته، كما ترتبط معظمها بالأماكن التي تنقل فيها، لا يهتم بالتدقيق الفني أو التجديد مما جعل شعره
تقليدي الطابع، يكشف عن تأثره بالعمل الوعظي حيث يغلب عليه الوعظ والإرشاد والمديح.
مصادر الدراسة:
1 – أحمد عبدالله العلي وآخرون: قاموس تراجم الشخصيات الكويتية في قرنين ونصف – مطبعة حكومة الكويت – 1998 .
2 – خالد سعود الزيد: أدباء الكويت في قرنين – المطبعة العصرية – الكويت 1967.
3 – علي عبدالفتاح: أعلام الشعر في الكويت – مكتبة ابن قتيبة – الكويت 1996.
4 – محمد حسن عبدالله: الحركة الأدبية والفكرية في الكويت – رابطة الأدباء في الكويت – 1974 .
5 – يعقوب يوسف الحجي: الشيخ عبدالعزيز الرشيد، سيرة حياته – مركز البحوث والدراسات الكويتية – الكويت 1994 .
عناوين القصائد:
من قصيدة: هذي وربك جاوة
إيه قومي
أنت يا صقر
من قصيدة: هذي وربك جاوة
هذي وربِّكَ جاوةٌ وبجاوةٍ
غُرَرُ المحاسن جمعُها والمفردُ
ما مثل جاوةَ في المدائن والقرى
يفنى الزمان وحسنها يتجدَّد
هي غادةٌ لبست ثياب جمالها
فصَبا لحسن جمالها المتعبِّد
إن كنت تهوى في الحياة معيشةً
بنعيمها شبحُ التعاسة يُطْرَد
فاهرعْ إلى هذي الجزيرة إنها
هي درّةٌ في شرقنا تتوقَّد
فيها الشبابُ يعود حسن بهائه
والغصنُ من ماء الحيا يتأوَّد
وإذا شككت بما أقول فصورتي
تُنبيك بالحقّ الذي لا يُجْحَد
فلقد خلعت متاعبي في ربعها
بالجسم مني والحشا تتردَّد
ولبست من شرخ الفتُوَّة بُرْدَها
هذي الملامح والمناظر تشهد
في ذي الحياةِ مواقفٌ من شأنها
تذر القلوبَ ونارها تتوقَّد
وأَشَقُّ هاتيك المواقف موقفٌ
فيه لتوديع الأحبّة موعد
فهناك تشتعل الحنايا من أسًى
وهناك عِقدُ الإجتماع يبدَّد
وبموقعي هذا أمثِّل بينكم
يومَ الفراق فودِّعوا وتجلّدوا
وإلى اللقا يا سادتي فلحبّكم
قلبٌ بحبكمُ الأكيد مقيَّد
قلبٌ إذا ذُكِرَ الجهادُ وحزبه
فبحزبكم يشدو وإن سخط العدو
حزبُ الحقيقة لا الخيالِ وإنه
حزبٌ وربِّك للحقيقة مُسْنَد