loader image

كتاب الأسبوع : كتاب المواهب اللدنية بالمنح المحمدية

المؤلف: أحمد القسطلاني، شهاب الدين، أحمد بن محمد بن أبي بكر القسطلاني المتوفى سنة 923هـ/ 1517م.
محدث، مؤرخ، فقيه، مقرئ.ولد المؤلف في القاهرة سنة 851هـ/ 1448م، حفظ القرآن والشاطبية والوردية، وتتلمذ على الشيخ خالد الأزهري، والفخر المعتسمي، والجلال البكري وغيرهم، حجّ غير مرّة، وجاور في مكة المكرمة سنتي 884-885هـ/1479-1480م وكان يعظ في الجامع العمري وغيره، اشتهر المؤلف في علم الحديث، وله شرح على صحيح البخاري عنوانه:” إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري”، وله مصنفات أخرى، منها:” المواهب اللدنية بالمنح المحمدية”، و ” لطائف الإشارات في علم القراءات”، و” الكنز” ، و” الروض الزاهر في مناقب الشيخ عبدالقادر”. أصيب بالفالج ثم توفي في القاهرة.

الكتاب: يتكون الكتاب من جزأين، والمؤلف يذكر في مقدمة الكتاب أنه رغب في إعداد سفر يكشف عن وجه المنح النبوية منيع النقاب، ويبرز فيه لطيفة من لطائف نفحات العواطف الرحمانية، ومنحة من منح مواهب العطايا الربانية تنبئ عن كمال شرف نبينا محمد عليه السلام، أُوردها حججاً قاهرة على الملحدين، وذكرى نافعة للموحدين، وتنبيهاً لعزائم المهتدين، ورتب المؤلف الكتاب على عشرة مقاصد تسهيلاً للسالك والقاصد، وهذه المقاصد هي:
المقصد الأول: في تشريف الله تعالى لنبيه بسبق نبوته في سابق أزليته، وطهارة نسبه، وبراهين أعلام آيات حمله وولادته ورضاعه وحضانته، وحقائق بعثته وهجرته، ولطائف مغازيه وسراياه وبعوثه، وسيرته مرتبة على السنين من حين نشأته إلى وقت وفاته.
المقصد الثاني: في ذكر أسمائه الشريفة، وأولاده الكرام، وأزواجه الطاهرات، وأعمامه وعماته وخدمه ومواليه وكتابه ومؤذنيه وخطبائه وشعرائه والوافدين إليه.
المقصد الثالث: فيما فضله الله تعالى به من جمال خلقته وكمال أخلاقه، وفيه ثلاثة فضول.
المقصد الرابع: في معجزاته الدالة على صدق رسالته، وفيه فصلان .
المقصد الخامس: في تخصيصه بخصائص الإسراء والمعراج.
المقصد السادس: فيما ورد في آي التنزيل من تعظيم قدره ورفعة ذكره، والتنويه به في الكتب السالفة بأنه صاحب الرسالة، وفيه عشرة أنواع.
المقصد السابع: في وجوب محبته واتباع سنته والاهتداء بهديه، ومحبة آله وأصحابه، وفيه ثلاثة فصول.
المقصد الثامن: في طبه لذوي الأمراض والعاهات وتعبير الرؤيا وإنبائه بالمغيبات، وفيه ثلاثة فصول.
المقصد التاسع: في لطيفة من حقائق عباداته، ويشتمل على سبعة أنواع.
المقصد العاشر: في إتمام الله تعالى نعمته عليه بوفاته ونقله إليه، وتفضيله في الآخرة بالشفاعة وترقيه في جنة عدن أرقى المدارج، وفيه ثلاثة فصول.
وقد اختص الجزء الأول بالمقاصد الأربعة الأولى، واختص الجزء الثاني بالمقاصد الستة الأخيرة. يقول المؤلف في المقصد الأول إن محمداً عليه السلام هو الجنس العالي على جميع الأجناس، والأب الأكبر لجميع الموجودات والناس، فهو وإن تأخرت طينته فقد عرفت قيمته، فهو وخزانة السر وموضع نفوذ الأمر، ويقول في عبارة أخرى: “هو أول النبيين خلقاً وآخرهم بعثاً”، ويستند المؤلف إلى الأحاديث النبوية ليقرر أن النبي عليه السلام استُخرج من ظهر آدم قبل نفخ الروح في آدم ونُبّئ، وأن محمداً هو المقصود بخلق النوع الإنساني، وهو عينه وخلاصته وواسطة عقده. ويسرد المؤلف في المقصد الأول سيرة الرسول عليه السلام بالتفصيل من مبتدأها وحتى منتهاها مستشهداً بكثير من آيات القرآن والأحاديث النبوية، ومورداً الكثير من الأشعار. وفي المقصد الثاني يستعرض المؤلف أسماء الرسول في الفصل الأول، وفي الفصل الثاني يذكر أولاده الكرام، وفي الفصل الثالث يبين أزواجه الطاهرات وسراريه، وفي الفصل الرابع يتحدث عن أعمامه وعماته وجداته وأخواته من الرضاعة، وفي الفصل الخامس يذكر خدمه وحرسه ومواليه، وفي الفصل السادس يعرض المؤلف لأمراء الرسول ورسله وكتابه وكتبه، وفي الفصل السابع يذكر مؤذنيه وخطبائه وشعرائه، وفي الفصل الثامن يبين آلات حروبه، وفي الفصل التاسع يذكر خيله ودوابه، وخصص الفصل العاشر لذكر من وفد عليه. هكذا تتوالى مقاصد الكتاب وفصوله لتحيط بشخصية الرسول عليه السلام من مختلف جوانبها، وتتعرض لسيرته العطرة بكل مراحلها، وتصف خلقته وأخلاقه، إنجازاته ومعجزاته. وفي ختام الكتاب يقول المؤلف:” لو تتبعنا ما منحه الله به من مواهبه، وشّرفه به من مناقبه لما وسعت بعض بعضه الدفاتر، وكلّت دون مرماه الأقلام وجفّت المحابر”.

طبع: في مطبعة الشرقية بمصر- 1326هـ/ 1907م.
مقياس: 27.4×19.5 ســم.
عدد الصفحات: الجزء الأول: 434 صفحة.
الجزء الثاني: 431 صفحة.
انظر: سركيس: معجم المطبوعات العربية والمعربة 1/ 34، كحالة: معجم المؤلفين 1/ 254، الزركلي: الأعلام 1/ 232.

Scroll to Top