loader image

شاعر الشهر : عبدالله الجوعان – يوليو 2020م

سيرة الشاعر:

1414-1342هـ
1993-1923م

عبدالله محمد صالح الجوعان.
ولد في الكويت، وفيها توفي.
عاش في الكويت، وزار الهند ولبنان.
تلقى علومه الأولى في الكتاتيب على يد علماء عصره، ثم اتجه إلى تثقيف نفسه بنفسه، كما حفظ القرآن الكريم مما أعانه على تقويم لسانه ونضوج لغته.
عمل تاجرًا شأن الكثيرين من أهل بلده، إلى جانب قيامه بالترافع في القضايا أمام المحاكم، وتقديمه للخدمات والاستشارات القانونية مما يكشف عن اهتماماته ونوع ثقافته.
كان عضوًا منتدبًا في شركة البتروكيماويات في الكويت، كما كان عضوًا في أول مجلس منتخب من المجالس البلدية عن منطقة القبلة.
له مواقفه القومية المشهودة منها حشده للرأي العام بين تجار الكويت للوقوف إلى جانب مصر في مقاومة العدوان الثلاثي (1956)، وقد ألقى في ذلك خطبة مؤثرة، وتبرع بمقدار كبير من المال، كما كان مشاركًا نشطًا في قضايا وطنه، وعلى علاقة قوية بكبار السياسيين في زمانه.

الإنتاج الشعري:
– أورد له كتاب «أدباء الكويت في قرنين» عددًا من القصائد والمقطوعات الشعرية،وله قصائد ومقطوعات ضمن كتاب «القضية العربية في الشعر الكويتي».

الأعمال الأخرى:
– له عدد من المقالات التي نشرتها له صحف كويتية وأخرى عربية منها: «مجلة الصياد اللبنانية».
يجيء ما أتيح من شعره انعكاسًا لمواقفه القومية والوطنية، كما يجيء تعبيرًا عن نزعته الإصلاحية الاجتماعية. محب لوطنه الكويت وساع إلى رفعته والذود عنه، وله شعر في الزهد يعبر عن تجاربه الروحية، وكتب في النقد والتقريع للواقع.
تبدو في بعض أشعاره نبرة حماسية خطابية، غير أنها لم تحل دون اهتمامه بالصور البيانية، وقد انشغل شعره في جانبه المضموني كذلك بالهم الإنساني. تتسم لغته
بالطواعية مع ميلها إلى إيثار المضمون، وخياله نشيط. التزم الوزن والقافية فيما أتيح له من شعر.

مصادر الدراسة:
1 – خالد سعود الزيد: أدباء الكويت في قرنين (جـ2) – شركة الربيعان للنشر والتوزيع – الكويت 1981.
2 – خليفة الوقيان: القضية العربية في الشعر الكويتي – المطبعة العصرية – الكويت 1982.

 

من ماضي الكويت وحاضره

هذا «الكويتُ» يجيبُ إن                ساءلتَه فلَكَم وكمْ
نزلتْ بساحتِه المصا                ئبُ، والكوارثُ والإزَم
وعَدَا عليه المعتدو                نَ، من الأجانب والعجم
فلكم نهضنا للدفا                عِ، إذنْ ولا من معتصم
خيرُ الشجاعةِ والبسا                لةِ، والرجولةِ والشمم
في شِيبنا وشبابنا                بالحزم والعزم الأتَم
لا بالمدافع والقنا                بِلِ، والسلاح المنتظم
في دافع الإخلاص للـ                ـوَطنِ العزيز وبالهِمم
متضامنين وكلُّنا                ذاك السُّمَيْدع والحُطم
فعلامَ نركنُ للخنو                عِ، وللمذلَّة، والألم؟
وإلامَ نبقى بالتَّعَلْـ                ـلُلِ، والتَّململِ والسأم؟
بينا الدوائر قد تَضعْـ                ـضَعَ، وضعُها وقدِ انهدم
وغدَتْ بشكلٍ لا تُقِرْ                رُ بوضعِه حتى البهم
كم من فتًى يشكو الأذى                ومُراجعٍ يشكو السقم!
فقم «ابنَ سالم» واشفنا                مما ألمَ وما دهم
ودعِ التعاون جانبًا                فالناسُ في قلقٍ وَهم
Scroll to Top