loader image

شاعر الشهر : محمد ملا حسين – فبراير 2021م

محمد ملا حسين
1418-1331هـ 1997-1912م

سيرة الشاعر:
محمد ملا حسين التركيت.
ولد في الكويت وفيها توفي.
عاش في مسقط رأسه وحملته التجارة على السفر ما بين الهند والعراق.
نشأ في بيئة مثقفة مهتمة بالعلم، فتلقى معارفه الأولى عن والده، وتعلم قواعد اللغة العربية في مجلس أحمد عطية الأثري، ثم درس في الكتّاب ومنه إلى
المدرسة المباركية (1918) حيث درس الحساب والتاريخ والدين، وبعض العلوم الحديثة.
تلقى تعليمه عن عدد من رجال العلم في عصره، وقد نهل من مكتبة أبيه، كما ثقفته المجالس الأدبية في بيت أسرته، وفي بيت الشاعر صقر الشبيب مختلطًا بعدد من أدباء بلاده.
اشتغل بالتجارة منذ عام 1933، جاعلاً من متجره منتدًى للقاء الأدباء.
عمل مختارًا لحي المطبّة (شرقي الكويت العاصمة)، وانتخب عضوًا في أول مجلس لمعارف الكويت، وعضوًا في لجنة الجنسية، وعين عضوًا في المجلس البلدي حتى عام 1966.
الإنتاج الشعري:
– له مجموع شعري في كتاب: «محمد ملا حسين: حياته وآثاره»، وله قصيدة: «تحية ورد» نشرت في مجلة الأديب – يوليو 1971.
الأعمال الأخرى:
– له عدد من المقالات والتراجم الشخصية لأدباء الكويت نشرت بمجلة البعثة بتوقيع «شرقاوي» نسبة إلى منطقة الشرق.
يمتاز شعره بنقده الاجتماعي لكثير من الظواهر التي كانت تؤرق وعيه، له عدد من المعارضات الشعرية لشعراء من أصدقائه، ومطارحات معهم، كما أن لديه القدرة على التوغل في أساسيات المجتمع بحكم نشاطه السياسي والاجتماعي، وهو ما انعكس جليًا في قصائده، لا يعتمد على البهرجة أو المبالغة في الوصول إلى المعنى، بل هو أقرب إلى الواقعي في طرحه، معتمدًا أحيانًا السخرية اللطيفة البعيدة عن التجريح. أكثر شعره مقطوعات أو قصائد قصار من الموزون المقفى، معانيه واضحة، وصوره تجري في إطار المألوف وإن اتسمت بالطرافة.
مصادر الدراسة:
1 – خالد سعود الزيد: أدباء الكويت في قرنين (جـ2) – شركة الربيعان للنشر والتوزيع – الكويت 1982.
: محمد ملا حسين: حياته وآثاره – المؤلف – الكويت 1998.
2 – عبدالمحسن الخرافي: مربّون من بلدي – المؤلف – الكويت 1998.

بــــــــلاء

 

    • أَحِبِّيَ صِلْني هلْ لهجركَ آخِرٌ؟ ***وهل لصريع الحبِّ من منقذٍ قلْ لي؟

 

    • ملكتَ فحطِّمْ قيدَ أسْري بزورةٍ*** فكلُّ كريمٍ عادلٌ حينَ يسَتولي

 

    • رميتَ بسهمٍ منْ جُفونك نَزْعُه*** فهلْ تبتغي فيه الدعابةَ أم قتلي؟

 

    • أتهجرني ظلماً لتقتلَ مُغْرمًا؟ *** رويدك إني هالكٌ فيك بالفعل

 

    • تَعَلِّلُني نفسي بآلٍ أظُنُّهُ *** شرابًا، وهل يُغني السرابُ عن العلّ؟

 

    • أروح وأغدو لا لأمرٍ أريده *** على أملٍ ألقاه في أحد السُّبْل

 

    • فأتْبع كالمسحور أرقبُ شخصَه *** ولا ملقيًا بالاً بما دار من حولي

 

    • فإن سار سيرًا مسرعًا سرتُ مثلهُ *** سريعًا وإنْ مهلاً مشيتُ على مهل

 

    • ولو سنحتْ لي مشيةٌ فوق ظِلِّه *** رجعتُ كأني نِلْتُ وَصلاً من الظلِّ

 

    • فهذا نهاري ما عرفتم ودَعْكُمُ *** من الليل أو فعل الوساوس في الليل

 

    • وإني على علمٍ يقينٍ بأنهُ *** بلاءٌ أعدَّتْهُ المقاديرُ من أجلي

 

    • فما كنتُ أدري ما الغَرامُ وفعلُهُ ***إلى أنْ خَطَتْ عفوًا على أرضه رِجلي

 

    أُصبتُ ببلواه على حين غِرَّةٍ ***فقد كنت غِرًا فيه أوصفُ بالجهل
Scroll to Top