المؤلف: مصطفى الغلاييني، مصطفى بن محمد سليم الغلاييني المتوفى سنة 1364هـ/1945م .
أديب، شاعر، لغوي، سياسي، صحفي .
ولد مصطفى في بيروت سنة 1303هـ/1886م. تلقى علومه الابتدائية على يد محيي الدين الخياط، وعبد الباسط الفاخوري، وصالح الرافعي وغيرهم.تعلم في الجامع الأزهر وتتلمذ هناك على الإمام محمد عبده. عاد إلى بيروت ودرَّس في الجامع العمري، والكلية العثمانية، والمكتب السلطاني، وأنشأ في بيروت مجلة “النبراس” التي استمرت عامين، وكتب في كثير من الصحف، عين خطيبا للجيش العثماني الرابع أثناء الحرب العالمية الأولى وصحب الجيش في توجهه إلى قناة السويس ، ثم هزيمته في المعركة ، وفي العهد الفيصلي رحل إلى دمشق وتولى ديوان الرسائل ، وتطوع في الجيش العربي. غادر إلى الأردن بعد انهيار الحكم الوطني في سورية، وتولى فيها تأديب الأمير عبدالله، وعانى في زمن الاحتلال الفرنسي من الاعتقال والنفي. نُصَّب رئيسا للمجلس الإسلامي في بيروت، وقاضيا شرعيا، وانتخب عضوا في المجمع العلمي العربي بدمشق.من تآليفه:”الإسلام روح المدنية “، و”جامع الدروس العربية”، و”نظرات في كتاب السفور والحجاب”، و”ديوان شعر”.
الكتاب: أصدر المؤلف هذا الكتاب ردا على مطاعن اللورد كرومر في الدين الإسلامي، ويتصدر الكتاب قصيدة بعنوان:”الإسلام وكرومر” يقول الشاعر في مطلعها:
كرومر هل يجدي العتاب المهذّبُ وهل أنت مُولي النصف من جاء يطلبُ والإ فـخذ قولا أشـــدّ مـن الــصـفــا يدافع عـنـــا كـــيــد مـــن يـــتعصّّــب
وفي مقدمة الكتاب يقول المؤلف: “اطلعت في جريدة المؤيد …..على شذرات مما كتبه اللورد كرومر في كتابه “مصر الحديثة” …حكم بأن المانع الأعظم من ترقي المسلمين هو دينهم”، ويبين غرضه من الكتاب: “وقد عزمت …أن أكتب كتابا أرد به مزاعم اللورد وأنقض أكاذيبه وأقواله الأفاكة نقضا، وأثبت أن الدين الإسلامي هو خير دين أخرج للناس، وأنه روح المدنية، وأنه موافق لكل زمان ومكان”.
ويلخص المؤلف انتقادات كرومر على الإسلام بالنقاط الآتية:
-أنه دين مناف للمدنية ولم يكن صالحا إلا للزمن والمحيط الذي وجد فيهما.
-أتى بما يناقض مدنية هذا العصر من حيث المرأة والرقيق.
-مدح الاسلام من حيث هو عبادة وأدب، أما كون الإسلام شريعة وسياسة ومعاملات فهو ممأ لا يوافق عليه اللورد أبدا.
-المانع الأعظم في سبيل رقي الأمة الإسلامية هو الدين و القرآن.
ويضم الكتاب أربعة أقسام:
القسم الأول: في الدفاع عن المدنية وإثبات أن الإسلام روح المدنية؟
القسم الثاني: التعصب في الإسلام وهو بحث مهم في الجهاد.
القسم الثالث: الرق في الإسلام.
القسم الرابع:المرأة في الإسلام وما يتعلق بها.
يرى المؤلف في القسم الأول أن الدين الإسلامي هو الدين الوحيد الذي يوافق العلم ويتمشى مع المدنية في طريق واحد، ويستشهد بأقوال غير المسلمين على صلاحية الإسلام، ويبين تناقض كرومر في مزاعمه، ويفندها واحدة فواحدة.
وفي القسم الثاني يبين المؤلف أن الإسلام قام بالدعوة، وشرع السيف لحمايتها ودفع المعارضين لها، والإسلام دين متسامح يحفظ للآخرين حقوقهم وطقوسهم الدينية، بينما حفل تاريخ النصرانية بالتعصب.
وفي القسم الثالث يذكر المؤلف أن الرق قديم، وأن الدين الإسلامي أجاز الرق، ولكنه قفل أبوابه ، وحسّن من معاملة الرقيق.
وفي القسم الأخير: يؤكد المؤلف أن المرأة بلغت من الرقي في عهد الإسلام مبلغا لم تصل إليه المرأة الأوربية.
طبع: من قبل المؤلف في بيروت-1326هـ/1908م .
مقياس: 18، 6 × 12، 5 سم.
عدد الصفحات:4 فهارس + 288 صفحة .
انظر:كحالة:معجم المؤلفين: 3/881، داغر:مصادر الدراسة الأدبية 2/601، مجاهد: الأعلام الشرقية 1/417.