المؤلف: جوستاف لوبون المتوفى سنة 1350هـ / 1931م،
ولد جوستاف في سنة 1257هـ / 1841م. وهو طبيب ومؤرخ فرنسي، عنى بالحضارة الشرقية، وقام برحلات في العالم الإسلامي، هدته إلى أن المسلمين هم من مدنوا أوروبا، فرأى أن يبعث عصر العرب الذهبي وأن يبديه للعالم في صورته الحقيقية.
من أشهر آثاره: ” حضارة العرب”، و” حضارة العرب في الأندلس”، ومن مؤلفاته الأخرى: ” روح الاجتماع”، و” روح التربية”، و” فلسفة التاريخ
المترجم: فتحي زغلول، أحمد فتحي بن إبراهيم زغلول المتوفى سنة 1332هـ / 1914م.
ولد المترجم في قرية أبيان سنة 1279هـ / 1863م، تعلم في مدارس رشيد حتى المرحلة التجهيزية، وساند ثورة عرابي، ثم دخل مدرسة الألسن، وسافر إلى فرنسا حيث حصل على ليسانس الحقوق سنة 1305هـ/ 1887م. وحين عاد إلى مصر عين في قلم قضايا الحكومة، ثم عمل في النيابة العامة وفي المحاكم الأهلية، ومما يؤخذ عليه مشاركته في محكمة دنشواي، وفي سنة 1325هـ/1907م عين وكيلا لنظارة الحقانية كما شارك أحمد لطفي السيد في إصدار جريدة” السياسة” وأسهم في وضع القوانين الحكومية. ترجم أحمد فتحي عدداً من الكتب، منها: “أصول الشرائع” لبنتام، و”خواطر في الإسلام” لكونتري، و”سر تقدم الإنجليز السكسون” لديمولان، و”روح الاجتماع” للوبون. توفي في القاهرة.
الكتاب: في مقدمة الكتاب بين المؤلف مضمون الكتاب وهو البحث في الحالة النفسية للجماعات، ويشير إلى أن اجتماع عدد من الأفراد للقيام بعمل ما يتولد عنه أحوال نفسية جديدة ترتكز على أحوال الشعب وقد تختلف عنها. وقد بلغ تأثير الجماعات المنظمة في شعوبها تأثيراً كبيراً وأصبح من أخص صفات الحياة الحاضرة. ويذكر أنه يريد البحث في موضوع الجماعات بالوسائل العلمية المحضة ولو توصل إلى نتائج تخالف المتعارف عليه، ومن هذه النتائج انحطاط القوة المفكرة عند الجماعات، ويرى المؤلف أنه لا يجوز فصل البحث في الجماعات عن البحث في الأمم التي ظهرت فيها هذه الأحوال. ومن مصاعب البحث تشابك الأحوال الاجتماعية، وأن وراء الحوادث الظاهرة مؤثرات خافية، وأن النظر العقلي لا يكفي لإدراك روح الشعوب والجماعات. ويلي المقدمة تمهيد بعنوان” زمن الجموع” يذكر فيه المؤلف أن الانقلابات في الأمم تحصل أولاً في الأفكار والمعتقدات، ويرى أن الدور في المستقبل للجماعات التي لم يكن لها شأن في الحقب السابقة، وينظر الكاتب إلى الجماعات نظرة سلبية إذ يعتقد أن قدرتها على الهدم هي أكثر من قدرتها على البناء، وزمان حكمها هو زمان بربرية على الدوام، ويتوزع الكتاب على ثلاثة أبواب: الباب الأول بعنوان روح الجماعات، ويشتمل على أربعة فصول، الأول بعنوان: المميزات العمومية للجماعات وقانون وحدتها الفكرية النفساني، والثاني بعنوان: مشاعر الجماعات وأخلاقها، والثالث بعنوان: أفكار الجماعات وتعقلها، والرابع بعنوان: الصبغة الدينية التي تتكيف بها اعتقادات الجماعات، والباب الثاني بعنوان” أفكار الجماعات ومعتقداتها” ويشتمل على أربعة فصول.
الفصل الأول يبحث في العوامل البعيدة في معتقدات الجماعات وأفكارها، والفصل الثاني في العوامل القريبة في أفكار الجماعات، والفصل الثالث يتناول قواد الجماعات وطرقهم في الإقناع، والفصل الرابع يعالج حدود تقلب معتقدات الجماعات، والباب الثالث عنوانه” أقسام الجماعات وبيان أنواعها” ويضم خمسة فصول: يبحث الأول عن” أقسام الجماعات” والثاني في” الجماعات الجارمة” والثالث في العدول المحلفون أمام محاكم الجنايات، والرابع في جماعات الانتخاب، والخامس في المجالس النيابية، ويلخص المؤلف في ختام الكتاب رأيه في مدار حياة الأمم بالعبارة الآتية: ” من همجية إلى حضارة وراء مقصد في الخيال، ومن حضارة إلى انزواء، فموت حين يضمحل الخيال. هذا مدار حياة الأمم”.
طبع: مطبعة الشعب المصري
مقياس: 23.8× 15.4 ســم.
عدد الصفحات: 150 صفحة.
انظر: المنجد في الأعلام 495، سركيس: معجم المطبوعات العربية والمعربة 2/ 1437، مجاهد: الأعلام الشرقية 1/443، شيخو: تاريخ الآداب العربية 353 الزركلي: الأعلام 1/194.