loader image

كتاب الأسبوع : كتاب الفوز الأصغر – ديسمبر 2018 م

المؤلف: ابن مسكويه، أبو علي، أحمد بن محمد بن يعقوب الملقب مسكويه المتوفى سنة 421هـ / 1030م.

نشأ المؤلف في مدينة الري ولم تذكر المصادر سنة الولادة، وانتقل إلى أصفهان واشتغل بالفلسفة والكيمياء ثم أولع بالتاريخ والأدب، وعمل قيماً على خزانة كتب ابن العميد ثم كتب عضد الدولة ابن بويه فلقب بالخازن، ثم اختص ببهاء الدولة البويهي وعظم شأنه عنده. له عدد من المؤلفات منها: ” تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق” و” الفوز الأصغر”، و” تجارب الأمم وتعاقب الهمم”، و” طهارة النفس”، و آداب العرب والفرس”. عاش عمراً طويلاً، وتوفي في مدينة أصفهان.

الكتاب: يشير المؤلف في مفتتح كتابه إلى أقسام الكتاب: ” اشتمل هذا الكتاب على ثلاثة مسائل، وهي تنقسم إلى ثلاثين فصلاً، كل مسألة عشرة فصول”، وقد وضع المؤلف للمسألة الأولى عنواناً هو: ” في إثبات الصانع” وللمسألة الثانية: ” في النفس وأحوالها” وللمسألة الثالثة: ” في النبوات”. وتشمل فصول المسألة الأولى: “إثبات الصانع سهل من وجه، صعب من وجه – اتفاق الأوائل على إثبات الصانع – الاستدلال بالحركة على الصانع – محرك جميع الأشياء غير متحرك – الله واحد – ليس بجسم – أزلي – يعرف بطريق السلب – وجود الأشياء كلها بالله – الله أبدع الأشياء من لا شيء” وتضم فصول المسالة الثانية: “النفس ليست بجسم – النفس تدرك الموجودات كلها – كيفية إدراك النفس للمدركات – الفرق بين الجهة التي تعقل بها النفس والجهة التي تحس بها – النفس جوهر حي باق – أدلة الحكماء على أن النفس لا تموت – ماهية النفس – سعادة النفس وشقاوتها – الحض على تحصيل السعادة – حال النفس بعد مفارقة البدن” وتحتوي المسالة الثالثة على الفصول الآتية: ” مراتب موجودات العالم واتصالها ببعض – الإنسان عالم صغير – ارتقاء الحواس الخمس – كيفية الوحي – العقل ملك مطاع – المنام الصادق – الفرق بين النبوة والكهانة – النبي المرسل وغير المرسل – أصناف الوحي – الفرق بين النبي والمتنبي” ويقول المؤلف في مسالة إثبات وجود الله إن هذه المسألة من أوضح الأشياء لأن الحق نيّر وأما غموضه فلأجل ضعف عقولنا وعجزها، ويستشهد برأي أرسطو: “إن العقل يلحقة من الكلال إذا نظر إلى الحق الأول ما يلحق عيون الخفاش إذا نظر إلى الشمس”، ويرى أن الحكماء والأنبياء جميعهم أمروا بالتوحيد، ويؤكد أن الحركة آية الطبيعية فليس يجوز أن يكون المحرك الأول متحركاً لأنه لو كان متحركاً كان له محرك ولم يكن أول، وهكذا يبرهن المؤلف بأدلة عقلية منطقية على أن الله ليس بجسم لأن جميع أعضاء الإنسان إنما هي آلة مستعملة لغرض، ومستعملها غيرها، وهذا يوجب أن يكون مستعملها ليس جزءاً منها أي ليس بجسم، ويعتمد على حجج أفلاطون في خلود النفس، وهي أن النفس تعطي كل ما توجد فيه حياة، وأن النفس خير مطلق، وأن النفس متحركة بذاتها.

وفي مسالة النبوات يفرق المؤلف بين الكهانة والنبوة، فالكاهن يتميز بالكذب وإن اتفق لأحدهم أن يكون صادقاً لا يتجاوز بما يدعيه رتبته ومقامه.

ويفرق بين النبي المرسل وغير المرسل، فالنبي المرسل يتميز بخصال كثيرة، وله من الفضائل ما لا يتجمع إلا فيه، ولا تكون مجتمعة في سواه، أما النبي غير المرسل فإنه يتجلى له ما يكون فيضاً عليه من فوق ولا يكون مرتقياً إليه من أسفل بالتعلم والتدريج، ولا يكون مأمورا بأمر يتحمله.

طبع: بمطبعة السعادة بمصر ــ 1325هـ/1907م.

مقياس: 19.4× 13 سم.

عدد الصفحات: 110 صفحات.

انظر: كحالة: معجم المؤلفين 1/303، الزركلي: الأعلام 1/211، سركيس: معجم المطبوعات العربية والمعربة 1/237.

Scroll to Top