loader image

مكتبة «البابطين» أصدرت «وثائق أُسر كويتية نجدية» نادرة

أصدرت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي كتاباً جديداً استعادت من خلاله وعلى مدى أكثر من 300 صفحة، ما تضمنته العديد من الوثائق التابعة لبعض الأُسر الكويتية ذات الأصول النجدية. وجاء الكتاب بعنوان «وثائق أُسر كويتية نجدية»… وذلك في مسعاها لمد الجسور بين الماضي والحاضر.

تأتي أهمية هذه الوثائق من كونها تؤرخ لأحداث ووقائع اجتماعية واقتصادية وبعض الجوانب السياسية في مراسلات الحكام وتلك الأسر آنذاك، والتعاملات بين فئات المجتمع والوقفيات والبيع والشراء والإرث والفتاوى وأخبار الحروب والثقافة والأدب. كما تنقل تفاصيل أزمان مضت ربما كانت ستظل طي النسيان ولذلك ارتأت المكتبة توثيقها في هذا الكتاب الذي استعرض وثائق كل من أسرة البابطين وأسرة الثاقب وأسرة العتيقي وأسرة العبدالجليل. كما اشتمل الكتاب على وثائق أخرى من مركز البحوث والدراسات الكويتية.

يقول عبدالعزيز سعود البابطين رئيس مجلس إدارة مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي عن هذه المبادرة التي قامت بها المكتبة في طبع الكتاب: «الأمم الواعية لتاريخها هي التي تهتم بالوثائق التي سطرها الأوائل ووضعها أمام الأجيال كي لا تنقطع صلتهم بماضيهم، وكي يعرفوا مسار الأيام وما قدمه الرعيل الأول وبذله من جهود مضنية في مرحلة التأسيس. إن الحديث عن الأسر في الخليج ليس حديثاً اجتماعياً فقط، بل هو حديث متشعب له وشائج في كل مكونات البنية المجتمعية فقد أسهمت هذه الأسر في الحياة السياسية والاقتصادية بدور كبير». ويوضح أن هذه الوثائق تعنى بالأُسر الخليجية التي تمكنت المكتبة حتى الآن من الحصول على وثائق تخصها، مؤكداً أنه لا شك هي جزء من تاريخ حافل بالأُسر التي تحتاج إلى المزيد من الإصدارات.

بينما تحدثت مدير عام المكتبة سعاد عبدالله العتيقي عن هذا الكتاب بقولها: «ضم هذا الكتاب في دفتيه مجموعة من الوثائق الخطية وبلغ عددها 75 وثيقة تعود في معظمها إلى القرن التاسع عشر، وقد تم ترتيب الوثائق داخل الكتاب ترتيباً هجائياً حسب أسماء العائلات والجهات التابعة لها، ويلحق بها كشف بالأسماء الواردة في وثائق كل أسرة».

هذه الوثائق التي يضمها كتاب «وثائق أُسر كويتية نجدية» تقدم صورة واقعية لمجتمع الأجداد في الكويت والجزيرة العربية، مثل حركة البيع والشراء والعلاقة بين الحاكم والشعب واحترام الأديان والتعامل بين مختلف فئات المجتمع والوقفيات والوصايا والإرث والفتاوى والتعامل الخارجي وأخبار الحروب والثقافة والأدب والمناسبات الاجتماعية بين الناس، والتعليم.

كما تشهد بعض هذه الوثائق على بدايات أحداث مهمة في تاريخ المنطقة، بل ويكشف بعضها من سياق الحديث عن تفاصيل غنية بالمعلومات الجغرافية وتعكس هذه الوثائق حقيقة أن الكويت رغم صعوبة المواصلات كانت منفتحة على العالم.

Scroll to Top