- الدكتورة ثريا إبراهيم العريّض (المملكة العربية السعودية).
- ولدت عام 1948 في البحرين.
- حاصلة على الشهادة الابتدائية والثانوية من البحرين, وعلى البكالوريوس في التربية من كلية بيروت الجامعية,
- وشهادة الماجستير في الإدارة التربوية من الجامعة الأمريكية في بيروت, وشهادة الدكتوراه في التخطيط التربوي والإدارة من جامعة نورث كارولينا.
- تعمل مستشارة لشؤون التخطيط في شركة أرامكو السعودية – إدارة التخطيط للمدى الطويل.
- تكتب الشعر باللغتين العربية والإنجليزية, وتنشر شعرها في الصحف والمطبوعات الأدبية المتخصصة في كل من المملكة العربية السعودية, ومصر, والإمارات, والبحرين, ولندن.
- لها زاوية يومية بجريدة الرياض منذ 1988 بعنوان: بيننا كلمة.
- دواوينها الشعرية: أين اتجاه الشجر 1995 – امرأة دون اسم 1998.
- ترجم بعض شعرها إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية.
من قصيدة: وطنــــي ..وطـنــــي
أرش على الجرح ملحاً ..وناراً ويبقى النزيف
وطني… وطني…
دماً قانياً يتفجر إذ تتوالد فينا البسوس
وآتيك أحمل سيرتك الغاضبة
مسيرتنا ..جريرتنا الأرض
خفف خطانا عليها …?
أي أسطورة تلك يا وجع الأرض..?
من يَعدّ خطانا عليها..?
خطوة للأمام ..خطوة للوراء
نراوح لا نحن نمشي
ولا نحن قيد انعتاق الوقوف
قل هو الصمت والشوك منغرس في حناجرنا
وجع أنت يا وطني
تتحدر حتى الشرايين
منهمراً بلهاث الألوف …
(..ذاك الذي يجهضون بوادره ..وطني
والذي يضرمون الهشيم المعد لإحراقه ..وطني
والذي يتصاعد صرخة حزن بلا نأمة ..وطني
يتجرَّع أحلامه ويغص بأشواكها
يموت من الوجد
ثم يموت من الوجد
ثم يبعث كي يتذكر سيرة آلامه وطني..!)
وآتيك أحمل جمرتك اللاهبة
كل الملايين يحرقها الصمت
كل الملايين في صمتها صاخبة
وأسأل لا أجد الرد في اللحظة العاتبه
(هذا العذاب الخرافي
كيف ورثناه يا وطني?
لعنة لخطيئة من?)
صدقنا أنت ? أم صورة تتشوه فينا..
تزورها أعين كاذبة
ما تبقى بنا سوى هاجس لصرير النواجذ
وجعا تتوغل في الحلق شوكته الناشبه
وترتد سيرتنا في الحلوق
تعيث بنا أحرف غاضبة
ألا نستريح سوى أن نمد أصابعنا
لاقتلاع عيون الأشقاء ..?
نعمى معاً
ويلغي تورايخنا هاجس لصرير نواجذنا
هذا يخاتل جوهرة الأرض
والأرض جرح رهيف
وذاك يعض على جرحه جائعاً للرغيف!
ويسأل يوسف (أختاه
إني حلمت بأرضي تغرق في فيضان دماء
فمن سيطهرها..?)
ويحنا اليوم يوسف
تلتهم الآن سنبلة القحط أحلامنا
لا فرق بين سنين الإخاء
وسنين الدوار العجاف!
ورثنا عمى اللون
لا فرق بين دماء ..وماء
شــوق إلــى ألــق قرطبــي
لا أَدَّعِي النبل
تقصر عن لوعتي الكلمات
وتبقى بلهفتها غصة الضاد في لحظة ضائعة
إذا ما تناوبتني بالصدى
دفء حرفي يربكني
نازفة القلب جئتك ذات شروق…
فهل كنت فجر الكلام…
وكنت أنا في سبات عميق
وأي زمان يباب نشوهه ,, ويشوهنا
عندما نستفيق
لنكتشف الصمت والموت فيك وفيّ
تفاصيل هذا الزمان الشقي
وأهواكَ ..أهواكَ مجنونة بك
حلماً ترنح منتحراً في ابتداء الطريق
حروف مكبلة الموج
زمن عربي
أحبك? لا بد…! تجزم بي رجفة الروح رغم سكون الجسد
لا بد
صمتك منهمر في دمي وتوتر رفضي
تثور الأعاصير فيك وحولك حولي ..وفيّ
تصرخ بي كل ذرة رمل ونقطة دم
أحس جراحك فيّ
ولا أنتشي بالعقوق ولا بالألم
ربما أنت شوقي إلى الموت
شوقي إلى ألق قرطبي
شوقي إلى الْعَدْوِ دون لجام
شوقي الأليف الأليف
إذا ما توحشت في وحدة الانفصام
أتعرف يحكون أم يصمتون
سيان عندي ارتداد الكلام
وحين الجياد الأصيلة تأبى انحصاراتها
يجن بها الأفق في وجع الارتطام
من قصيدة: طفلــــة البـــارحــــــــة ?
زمانك
إطلالة الورد
والزرقة المالحة
والفجر ذاكرة الوجد
واللون والرائحه
في النسغ أنت
تنبض والبعد بالسهد
يملؤني اصطخابات صمت
أتذكرني ?
أنا طفلة البارحة
والعمر أنت
بك الليل يبدأ
يا وجه أمي
ترخي جدائل شعري
تلملم عنها الهموم
ترصعها بالنجوم
تهدهدني لأنام