loader image

شاعر الشهر : عيسى مطر – مايو 2024م

مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي

عيسى مطر
1413-1328هـ 1992-1910م

سيرة الشاعر:
عيسى مطر حسن مطر.
ولد في الكويت، وفيها توفي.
عاش حياته في الكويت.
التحق بأحد الكتاتيب، فتعلم القرآن الكريم وأحكام تجويده إلى جانب مبادئ الخط والحساب، ودرس الفقه والسيرة النبوية، ثم التحق بالمدرسة المباركية حتى أتم المرحلة المتوسطة بها.
عمل مديرًا ومدرسًا بإحدى المدارس الأهلية التي افتتحها بعد تخرجه، ثم واصل عمله مدرسًا في دائرة المعارف (وزارة التربية)، وبقي فيها حتى أحيل إلى التقاعد (1975).
عمل إمامًا بأحد مساجد منطقة النقرة (في محافظة حولي) عدة سنوات.
كان عضوًا في جمعية المعلمين، إلى جانب تميزه في الأنشطة المدرسية.
الإنتاج الشعري:
– له عدد من القصائد في مصادر دراسته.
المتاح من شعره قليل، يعبر في تشطيره لقصيدة شوقي عن رغبته في الوصال بمن يحب، يعذبه الهجران، ويسهده الحنين، كتب في مدح أمير الكويت المغفور له
عبدالله السالم، وله شعر في الدعاء والتضرع إلى الله، إلى جانب بعض الإخوانيات، تميل لغته إلى المباشرة، وخياله شحيح.
مصادر الدراسة:
1 – خالد سعود الزيد: أدباء الكويت في قرنين – المطبعة العصرية – الكويت 1967.
2 – معرفة مباشرة للباحث يعقوب يوسف الغنيم بالمترجم له – الكويت.

عناوين القصائد:
ليلاي

ليلاي
نُوحي على الأيْكِ أو من فوق أعوادِ

وردِّدي النوْحَ لم أسأمْ لتردادِ

نوحي فما هَجْرُ من أهوى بمعتادِ

بي مثل ما بك يا قُمريَّةَ الوادي

ناديتُ ليلى، فقومي في الدُّجى نادي

نوحي وكوني على ليلايَ مُجْرِيةً

دمعَ العيون ولا تنفكُّ مُسعفةً

نوحي لكي تطفئي نارًا مُسعَّرةً

وأرسلي الشَّجْوَ أسجاعًا مفصَّلةً

أو ردّدي من وراء الأيك إنشادي

آهٍ عليها فكم بالقلب من حَزَنِ

ينفي عن العين ما قد لذَّ مِنْ وَسَنِ

سِرِّي وسرُّكِ في حِرْزٍ ومؤتمَنِ

لا تكتمي الوجدَ فالجُرحانِ من شجنِ

ولا الصبابةَ فالدمعان مِنْ وادِ

ليلايَ أنت جلاء الروح من صَدَأٍ

وقد حننتُ إليكِ لا إلى رَشَأٍ

وكم ذكرتُكِ يا ليلايَ في مَلأٍ

تذكَّري هل تلاقينا على ظمأٍ

وكيف بلَّ الصدى ذو الغلَّةِ الصادي

ليلايَ عودي فإن الروح تائقةٌ

إلى لِقاكِ وما في الهجر فائدةٌ

تذكَّري العهدَ لا خانتكِ ذاكرةٌ

وأنت في مجلسِ الريحان لاهيةٌ

ما سرْتِ من سامرٍ إلا إلى نادي

يا ليت ليلى تعودُ اليومَ ثانيةً

لترتوي غلَّتي منها معانقةً

قد شفَّني الوجدُ رِفْقًا بي مسارعةً

تذكَّري قبلةً في الشعر حائرةً

أضلَّها فمشت في فرْعِكِ الهادي

ليلى رمتني بطرفٍ ناعسٍ حَوِرِ

ثم انثنت بعدُ لا تلوي على بشرِ

وقبَّلتْني بلا خوفٍ ولا حذرِ

وقبلةٌ فوق خدٍ ناعمٍ عطرِ

أبهى من الورد في ظل الندى الغادي

ليلايَ لا تذهلي يومًا تعانقنا

على الضفاف وكم غنَّيْتِني لحنا؟

وكم حملتُ من الهجران فيك عَنا

تذكّري منظر الوادي ومجلسنا

على الغدير كعصفورين في الوادي

يا ليت ما بيننا من شُقَّةٍ ونوى

عاد الزمان إليها مرَّةً فطوى

تذكَّري مرةً بِتْنا هناك[سوا]

والغصن يحنو علينا رقةً وجَوَى

والماءُ في قدمَيْنا رائحٌ غادي

 

Scroll to Top