صدور الطبعة الثالثة من كتاب نوادر النوادر من الكتب

أصدرت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي الطبعة الثالثة من العدد الاول لكتاب (نوادر النوادر من الكتب) الذي يندرج ضمن سلسلتها (مكتبة عبدالكريم سعود البابطين). وقالت المكتبة في بيان صحافي اليوم ان العدد جاء في حلة جديدة مع اعادة النظر بتعريف 55 كتابا من هذا الجزء وشمل التجديد ايضا زيادة معلومات جديدة وموسعة من شأنها ارواء تطلع القارئ في الالمام بمحتويات الكتاب ومنهجه بالعرض ومدى أهميته من بين كتب التراث. وضمت الطبعة الجديدة التعريف ب 78 كتابا تم ترتيبها في الجزء حسب الاقدمية الزمنية لتاريخ الطبع في وقت تضمن هذا الجزء كتابا طبع أواخر القرن ال18 و68 كتابا منها طبعت في القرن ال19 حيث يعود أقدمها طباعة الى عام 1797 ميلادية وهو كتاب (تقويم البلدان) القسم الخاص ببلاد الشام لمؤلفه الملك الافضل أبي الفداء الأيوبي المتوفى سنة 1331 ميلادية. ويعد هذا الكتاب من الكتب الجغرافية المهمة في التراث العربي حيث أحاط مؤلفه بما ورد في المؤلفات الجغرافية التي سبقته وصحح كثيرا من المعلومات غير الدقيقة التي وردت فيها. وضم العدد رحلة من أقدم الرحلات العربية وعنوانها (سلسلة التواريخ) والتي قام بها سليمان التاجر عام 851 ميلادية من ميناء سيراف على الخليج العربي وقصد خلالها بلاد الهند والصين وروى في رحلته ما شاهده وما سمعه من أخبار تلك البلاد وكان شاهدا على ما رآه من عاداتها وتقاليدها وما تتميز به في مختلف مناحي الحياة. ومن كتب العدد الاول ايضا كتاب يؤرخ لمدينة مكة المكرمة وعنوانه (أخبار مكة) لأبي الوليد الأزرقي المتوفى سنة 865 ميلادية وكانت أخبار مكة قبل هذا المؤلف متناثرة في كثير من الكتب ومتناقلة على ألسنة المحدثين فقام المؤلف بجمع تلك الاخبار وترتيبها حتى أصبح هذا الكتاب مرجعا رئيسيا لكل الكتب التي صدرت بعده وتناولت تاريخ مكة المكرمة. واحتوى هذا الاصدار أهم كتب الأمثال العربية وهو كتاب (أمثال العرب) لأبي الفضل الميداني المتوفى سنة 1124 ميلادية وجمع فيه المؤلف معظم الامثال العربية المتداولة ورتبها حسب حروف المعجم ليسهل تناولها وحدد لكل مثل مناسبته والموقف الذي يستخدم فيه وأضاف اليه أيام العرب في الجاهلية والاسلام. وتتنوع الكتب في هذا الاصدار بين دينية وأدبية وتاريخية وتتوزع بين مؤلفين من المستشرقين ومن العرب والمسلمين على اختلاف أجناسهم ما يمنح القارئ رؤية موسعة لغنى التراث العربي وتنوعه وتأكيدا للاعتزاز بهذا التراث الذي أسهم ببناء الحضارة الانسانية.